أمي كانت تأخذني معها
بينما كانت تعمل في الحقول.
حكايات غزلان و غابات
كانت تروي لي في الصباح على الأرض المحروثة.
كانت تضعني على العشب
بجانب خيام الغجر.
و كانت تختفي في الأفق
بين نباتات الذرة الخضراء.
بعد الصباح كانت تأتي الظهيرة
في حقول الأشواك السوداء.
غناء البيليغورغا الحزين(3)
كان يملأ الوادي بالأصوات.
طويلاً كان اليوم "الدارسي"(2)
تحت الشمس المحرقة.
عندما كنت أبكي من الجوع
كانت الغجريات ترضعنني.
بين ضجيج و رقص الدببة
ترعرعت في سنوات الشباب
ذاك الذي أضعته الآن
هو لغتهم الساحرة.
لا زالوا حتى اليوم في القرية
يدعونني صديق الغجر.
هكذا كما البحيرة تنتظر البجعات
أنا أنتظر خيامهم البيضاء.
حالما كنت أراهم في قمة التل,
مفعم بالبهجة,
كنت أبلغ الوادي راكضاً,
لكي ألتقي بنجمهْ السمراء.
(1) شاعر ألباني مغترب, أحد أبرز شعراء المهجر في إيطاليا.
(2) نسبة إلى مقاطعة دارسيا في ألبانيا.
(3) عصفور ذو ريش أخضر يعيش بالقرب من الأنهار, الينابيع و الجداول, يبني عشه على الأرض و يتواجد في دارسيا فقط, المقاطعة الجبلية حيث ولد الشاعر.
مقتطفات من المجموعة الشعرية "بيليغورغا" – منشورات بيسا 2007
ترجمة: يوسف وقاص