وجه كصفحة مفتوحة التي تصطبغ داخل عالم سري صغير, و
متجهم كما الثلم الخفيف الخفيف الذي تركته الثيران.
الجبين مقطب من أفكار مضعضعة على طين مخيمه الغجري.
لا توجد علاقات طيبة بين المخيم و سكان الحي.
عادة ما يصرخون خلف قاطنيه أنهم
نتنون, يسرقون و يسيئون معاملة الأطفال.
ذاك ما يسمعه ميلكيادس فيللا غوردياني
و يبتسم خلف كل ذلك الغضب الإنساني.
لأنه لم يبق بيده حيلة.
لا الأمس و لا اليوم.
يود أن يدعوهم ليسمعوا كيف يغنون أناسه,
الكل, كلهم.
لكان انقشع عنهم كل ذلك الحنق للعالم بأسره لو أنهم فقط
قاموا بخطوتين من الرقص مع أ ناسه.
الأمس و اليوم.
سيكون من الأفضل للجميع لأنه كما كان يقول كاتب كبير في كل واحد منا يوجد
شيئاً من الغجر, ولكن حتماً ليس الطرف السيء.
يسمع موسيقى المخيم و يضحك ميلكيادس فيللا غوردياني العجوز.
هكذا بالضبط, يفكر في نفسه.
يغمض عينيه و يفكر بالحفلة الكبرى للجميع
الفانتازيا هو خبز ناس مخيمه.
يمكن العيش من ذاك فقط.
قرمزي كما شفاه حفيدته.
ميلكيادس فيللا غوردياني يغفو و هو يفكر بالحفلة
للجميع, للجميع تماماً.
ترجمة: يوسف وقاص