أنتظر لكي يهاجمني الليل
ما وراء الحدود الصمت الذي ينتظر
خطوتي ترتجف
ولكن أملك خطوة واحدة فقط لأقوم بها,
نَفَسٌ واحد فقط لأصرخ.
أقول فيما بعد, بالإضافة إلى الصمت ستكون ألواناً حادة
ربما, ربما جبالاً من المرجان, ولكن
بلا صمت, بلا ظلام في الجوار.
أترك كلمتي للساني
سائلي المنوي لجسم سارة الطري
لخصال شعرها الآن وحيدة في ريح تيرانا.
لكل فكرة, لكل حسرة
قلبي, روحي, دمي يعرفون
أنني املك خطوة واحدة فقط,
نَفَسٌ واحد للصراخ.
ما بعد خطوتي سيكون مختلفاً,
لغتي ستملك كلمات جديدة متماهية,
سائلي المنوي سينقل إلى جسد جديد
جراح حرب, ميراث الألم,
ولكن الآن تلك الخطوة معلقة ما بين أرضين,
الأصل و المستقبل, التاريخ و الحاضر.
أرفع رجلي, أمدّ ركبتي
في السير مع الشجاعة, المنار الوحيد
في الظلام الدامس للاختيار المفروض.
و الآن أصرخ, أصرخ نَفَسي الوحيد
لليل الصحراء الذي يستقبلني
و يعتبرني مُلْكه, أصرخ لغاية ما ينطفئ الصراخ
في النَفَس, ذاته دائماً, صراخي.
ترجمة: يوسف وقاص