الله هو معي, في غرفة الفندق.
الصنبور يقطر, حروقُ
جمرٍٍ على البطانية
و فوق السجاد.
الله يغلق النافذة
ولكن الريح الصقيعية تغمر الغرفة.
عشرون شمعة تعلو المصباح,
الله يحاول أن يشعّ النور
بنفسه, ولكن النتيجة
مثيرة للضيق.
هيا, إستسلم,
أنا لا أصدّقك,
أحاول الدفاع عن نفسي.
الله يخرج علبة التبغ
و يشعل لفافتين. أعبُّ نفساً,
ولكن الدخان بارد.
ألله ينتزع شيئاً ما
من أسنانه الأمامية, بظفر
السبابة.
"هل أكلت جيداً؟".
قال. أبرز له الحقنة
و أهزّ رأسي, "أنت متصلّب في رأيك"
أقول, هو يبتسم
يستلقي و في غضون ثانيتين
يغفو.
ذراعاه تستلقيان,
لكنه لا يسبب ثقوباً فوق الغطاء.
"أنظر, أنظر؟"
أريد أن ألفت إنتباهه.
ولكن لا أريد أن أخيب ظنه الآن,
سيفكّر تلقائياً عندما
سيدرك أن الرجال لا وجود لهم.
ترجمة: يوسف وقاص