لا أعرف
لماذا أنتمي إليك
أحيانا
كبيت موروث
و أحياناًً
كألم حادٍ
بين عظام الترقوة
إنفصام
حيث في زمن ما
كانت تبزغ الأجنحة
الطفلة
التي تضحك
في الصورة
هي أنا
في حياة أخرى
أولد هكذا
بين ذراعيك
اللذان يرفعان
جسدي
نحو السماء
كان أبي يرقص
في ذلك الصيف
و بتؤدة
كان يضمّ يديه
بيديّ
يديك الآن
هما من ورق
تلك الأوراق
التي تحملها بين يديك
هي أيام السبت
حيث تمر بعيدة عنّا
لا أعرف فيما إذا كان الثمن مواتياً
لنحصي تلك البذور
العقيمة
يغادر قطارك
يعود قطارك
في المنتصف بالضبط
تأخيرات
أسقف متجمدة
تزاحم
أماكن على الأقدام
مراحيض مهشمة و مشغولة
يغادر قطارك
يعود قطارك
كل يوم مغروز
في السكة بالضبط
الجريدة في الحقيبة
النظارات في الظرف
و ذلك الوقت المسروق
في الأسفل بين الضباب و الأسلاك
حفر, أسوار من التراب, أقنية
يغادر قطارك
يعود قطارك
في يوم ما
أردت
أن تلبسني
جعلتني أرتدي
الحذاء بالعكس,
اليسار مع اليمين,
و عندما بكيت
قلت لي:
"دعكِ من هذه القصص
إمشي"
حتى المساء
عذّبت نفسي
بسبب ذلك الخطأ
حتى إعتدت عليه.
دون وعي مني
و بدون وعي منك
بأن تلك الحركة
كانت قدراً
أبي
أهدي إليك
لساني
لساني الصغير
الذي يتأتأ
أنت أنفخ فيه
من الحياة
بأن كل كلمة
أنت قلتها
أكررها
تصبح ملكي
كل يوم
دائماً أكثر.
ترجمة: يوسف وقاص