أطعتكم طول عمري ، أيّتها المشاعر .
أنتن هرولة لا مجدية نحو القطار،
انتظارات طويلة ، حافظات خاوية ،
مَصحّاتٍ حيث القفّازات باردة
والآلات الجراحية أكبر من اللازم .
لقد كنتنّ أحرُفًا من نار ، رسالةً
موْلجة تحت الكُنَُزِ الصّوفيّة ؛ ليالي نحيب .
لقد كنتنّ عُرًى ، حافَّاتٍ ، أزرارًا ، ياقاتٍ ،
أحذيّةً برّاقة ، أصواتٍ حارّةً واتّصالاتٍ ،
بَرانِسَ ، معاطفَ من قطيفة ، جزماتٍ ،
أكياسًا محمّلةً نفقةً ، بساتين .
لقد كنتنّ الأعين الخجولة للفتيان ،
بسماتٍ متردّدة ، مباركاتٍ عند الأسرَّة .
لقد صرتنّ ، بَعدَ الطّريق ، مَصحّاتٍ خاصّة .
جُهدًا للعناية بالمرضى .
لقد كنتنّ دما ، حتّى تتّقوا الحسرات .
سيوفًا مسلولة على العيش الرّغيد .
لقد صرختنّ لا قُبالةَ الحلّ الوسط .
أمام المحامي نهضتنّ عند المدخل .
لقد كنتنّ خناجري وتسبيحي والهامي .
ترجمة عبدالملك سماري